بِثَوْبِهَا الْلَبَنِي
شعر / محمد عبد الحميد الدريهمي
مُداعَبَةٌ شِعْريَّةٌ مُهْداةٌ للصَّديقِ الشَّاعرِ مُسْعَدِ عِصَامِ خَفِيفِ الظِّلِ، جَمِيلِ الْكَلِمَاتْ.حيث قال قصيدة باللهجة المصرية وهو طالب بالمرحلة الثانوية ومطلعها
البنت أم الفست اللبني
والطرحة السوده
صوتها ياأستاذ بيعذبني
لما يرن بقلب الأوضه
شعر / محمد عبد الحميد الدريهمي
مُداعَبَةٌ شِعْريَّةٌ مُهْداةٌ للصَّديقِ الشَّاعرِ مُسْعَدِ عِصَامِ خَفِيفِ الظِّلِ، جَمِيلِ الْكَلِمَاتْ.حيث قال قصيدة باللهجة المصرية وهو طالب بالمرحلة الثانوية ومطلعها
البنت أم الفست اللبني
والطرحة السوده
صوتها ياأستاذ بيعذبني
لما يرن بقلب الأوضه
1
ذَهَبَتْ .. يُبَارِزُ خَطْوُهَا ..
بَعْضًا مِنَ الْحَصَواتْ
ذَهَبَتْ تُجَرْجِرُ لَوْعَةً مَسْكُونَةً
فِي دَمْعَةِ الطُّرُقَاتْ
مَنْ أنْتَ حَتَّى يَعْتَلِي
فِي مِنْبَرِ الْكَلِمَاتِ صَوْتُكَ
أوْ نَرَى
بَينَ انْتِظَارِ الْحَاضِرِينَ سُكَاتْ؟!
مَنْ أنْتَ حَتَّى نَنْتَشِي
وَيَقُولُ بَعْضُ الْحَاضِرِينَ: أَعِدْ أعِدْ
تَمْضِي كَمَا تَهْوَى
طَرِيقَ الْعَاكِفِينَ عَلَى الْقَصِيدَةِ
لا تَرَى فِي مَوْكِبِ الْعُشَّاقِ مَنْ يَدْنُو
وَلا بَيْنَ السُّطُورِ تَرَى أَحَدْ
فَاصْبِرْ قلِيلاً كَيْ نَرَى
وَجْهَ الْحُضُورِ كأنَّهُ أمٌّ تَطُوفُ
وَلَوْعَةٌ لِفَوَاتْ
2
الآنَ فِي صَيْحَاتِهمْ
يَعْلُو لَكَ التَّصْفِيقُ
-أَحْسَنْتَ الْقَصِيدَ-
وَكلُّ صَوْتٍ مُؤْمِنٍ بِالْحَذْفِ،
بِالإيجَازِ،
بِالتَّدقِيقِ فِي كُلِّ الْحُرُوفِ
الْهَارِبَاتِ إلِى نِهَايَةِ أسْطُرٍ
سَجَدَتْ بِحَرْفٍ سَاكنٍ
لا تُغْرِقِ الْحَرْفَ الضَّعِيفَ
بِكُلِّ ألْفَاظِ الْبَنَاتْ
هَيَ حُجْرَةُ الدَّرْسِ الَّتِي
سَكَنَتْ إلِيْكَ حُرُوفُهَا
هَلْ ياتُرَاهَا
قَدْ نَسَتْكَ بِذِكْرَيَاتْ!
فعَلَى الْحَوَائِطِ
حَرْفُكَ الْمَغْزُولُ مِنْ هَمْسٍ
يُذَكِّرُ بَعْضَنَا
بقَصِيدةٍ قِيلَتْ هُنَا،
وَقَصِيدَةٍ قِيلَتْ هُنَاكْ
لَمْ تَشْتَرِ أُلْعُوبَةً بِالشِّعْرِ يَوْمًا إنَّمَا
خَطَّتْ يَدَاكَ الشِّعْرَ
حَيْثُ الشِّعْرُ فِي كَفَّيْكَ بَاتْ
وشَرَيْتَ مِنْ دُنْيَا الْمَعَانِي أبْحُرًا
غَرْقَى بِهَا الْكَلِمَاتْ
وَالْبَعْضُ يُغْرِيهُنَّ قَوْلُكَ:
شَاعِرٌ
فتَرَى وُجُوهًا تَرْصُدَكْ
أَعَجِبْتَ حَقًّا حِينَمَا
قَالَتْ فَتَاةُ الدَّرْسِ حِينَ الْخُرُوجِ:
هِيَ الْقَصِيدَةُ فِي مَدَاهَا
لَمْ تَكُنْ إلا إلَيكْ
أهِيَ الَّتِي قَالَتْ مُغَازِلَةً:
أُحِبُّكَ؟!
غَيْرُهَا!
أَمْ غَيْرُهَا جَاءَتْ تُحَدِّثُ
عَنْ مُغَامَرَةِ الْقَصِيدةِ
فِي خَبَايَا الأسْئِلَةْ
أَعُيِيتَ فِي فَنِّ الْقَصِيدةِ مَرَّتينْ:
سَيَّارَةٌ حَمْرَاءُ
" تَشْحِنُ " فِي طَرِيقِ الْمَدْرَسَةْ،
بِنْتٌ تُخَبِّئُ وَجْهَهَا
بِثَوْبِهَا الْلَبَنِي
أَعَصَى عَلَيكَ!
أَعَصَى عَليكَ
فَلَمْ تَجِدهُ سِوَى الْحُرُوفِ الْقَابِعَاتِ
بِحُضْنِ شِعْرِكْ!
قَدْ أثَارَتْ فِيكَ شَهْوَتَكَ الدَّفِينَةَ لِلْغَزَلْ
ألْفًا مِنَ الْمَرَّاتْ
لَكِنْ أَجَبْتَ كَعَنْتَرٍ:
"سِتُّ الْبَنَاتْ "
أنْتِ فَتاةٌ حَرَّكَتْهَا قَصَائِدي
تِيهًا ... فَمَا بَينَ الْتِقَاءٍ لِلْعُيُونِ
أنَامُ فِي حُلْمِي عَلَى
خَصْرٍ مِنَ الْوَرَقِ الْمُقَطَّعِ
فِي شَتَاتْ
كَمْ مَرةٍ
تَغْتَالُنِي بِخِنْجَرِ الألْفَاظِ حَنْجَرَتِي
كَمْ مَرةٍ تَبْدُو الْحَقِيقَةُ،
لا أبَالِي بِانْسِكَابِ السِّرِ فِي الطُّرُقَاتْ
أنَا قُلْتُ إنِّي مُغْرَمٌ،
تِلْمِيذُ يَشْطَحُ فِي الدُّرُوسِ
كَيْ يُلِمَّ الْمُعْجَبَاتْ
#بثوبها_اللبني
#الشاعر_الدريهمي
ذَهَبَتْ .. يُبَارِزُ خَطْوُهَا ..
بَعْضًا مِنَ الْحَصَواتْ
ذَهَبَتْ تُجَرْجِرُ لَوْعَةً مَسْكُونَةً
فِي دَمْعَةِ الطُّرُقَاتْ
مَنْ أنْتَ حَتَّى يَعْتَلِي
فِي مِنْبَرِ الْكَلِمَاتِ صَوْتُكَ
أوْ نَرَى
بَينَ انْتِظَارِ الْحَاضِرِينَ سُكَاتْ؟!
مَنْ أنْتَ حَتَّى نَنْتَشِي
وَيَقُولُ بَعْضُ الْحَاضِرِينَ: أَعِدْ أعِدْ
تَمْضِي كَمَا تَهْوَى
طَرِيقَ الْعَاكِفِينَ عَلَى الْقَصِيدَةِ
لا تَرَى فِي مَوْكِبِ الْعُشَّاقِ مَنْ يَدْنُو
وَلا بَيْنَ السُّطُورِ تَرَى أَحَدْ
فَاصْبِرْ قلِيلاً كَيْ نَرَى
وَجْهَ الْحُضُورِ كأنَّهُ أمٌّ تَطُوفُ
وَلَوْعَةٌ لِفَوَاتْ
2
الآنَ فِي صَيْحَاتِهمْ
يَعْلُو لَكَ التَّصْفِيقُ
-أَحْسَنْتَ الْقَصِيدَ-
وَكلُّ صَوْتٍ مُؤْمِنٍ بِالْحَذْفِ،
بِالإيجَازِ،
بِالتَّدقِيقِ فِي كُلِّ الْحُرُوفِ
الْهَارِبَاتِ إلِى نِهَايَةِ أسْطُرٍ
سَجَدَتْ بِحَرْفٍ سَاكنٍ
لا تُغْرِقِ الْحَرْفَ الضَّعِيفَ
بِكُلِّ ألْفَاظِ الْبَنَاتْ
هَيَ حُجْرَةُ الدَّرْسِ الَّتِي
سَكَنَتْ إلِيْكَ حُرُوفُهَا
هَلْ ياتُرَاهَا
قَدْ نَسَتْكَ بِذِكْرَيَاتْ!
فعَلَى الْحَوَائِطِ
حَرْفُكَ الْمَغْزُولُ مِنْ هَمْسٍ
يُذَكِّرُ بَعْضَنَا
بقَصِيدةٍ قِيلَتْ هُنَا،
وَقَصِيدَةٍ قِيلَتْ هُنَاكْ
لَمْ تَشْتَرِ أُلْعُوبَةً بِالشِّعْرِ يَوْمًا إنَّمَا
خَطَّتْ يَدَاكَ الشِّعْرَ
حَيْثُ الشِّعْرُ فِي كَفَّيْكَ بَاتْ
وشَرَيْتَ مِنْ دُنْيَا الْمَعَانِي أبْحُرًا
غَرْقَى بِهَا الْكَلِمَاتْ
وَالْبَعْضُ يُغْرِيهُنَّ قَوْلُكَ:
شَاعِرٌ
فتَرَى وُجُوهًا تَرْصُدَكْ
أَعَجِبْتَ حَقًّا حِينَمَا
قَالَتْ فَتَاةُ الدَّرْسِ حِينَ الْخُرُوجِ:
هِيَ الْقَصِيدَةُ فِي مَدَاهَا
لَمْ تَكُنْ إلا إلَيكْ
أهِيَ الَّتِي قَالَتْ مُغَازِلَةً:
أُحِبُّكَ؟!
غَيْرُهَا!
أَمْ غَيْرُهَا جَاءَتْ تُحَدِّثُ
عَنْ مُغَامَرَةِ الْقَصِيدةِ
فِي خَبَايَا الأسْئِلَةْ
أَعُيِيتَ فِي فَنِّ الْقَصِيدةِ مَرَّتينْ:
سَيَّارَةٌ حَمْرَاءُ
" تَشْحِنُ " فِي طَرِيقِ الْمَدْرَسَةْ،
بِنْتٌ تُخَبِّئُ وَجْهَهَا
بِثَوْبِهَا الْلَبَنِي
أَعَصَى عَلَيكَ!
أَعَصَى عَليكَ
فَلَمْ تَجِدهُ سِوَى الْحُرُوفِ الْقَابِعَاتِ
بِحُضْنِ شِعْرِكْ!
قَدْ أثَارَتْ فِيكَ شَهْوَتَكَ الدَّفِينَةَ لِلْغَزَلْ
ألْفًا مِنَ الْمَرَّاتْ
لَكِنْ أَجَبْتَ كَعَنْتَرٍ:
"سِتُّ الْبَنَاتْ "
أنْتِ فَتاةٌ حَرَّكَتْهَا قَصَائِدي
تِيهًا ... فَمَا بَينَ الْتِقَاءٍ لِلْعُيُونِ
أنَامُ فِي حُلْمِي عَلَى
خَصْرٍ مِنَ الْوَرَقِ الْمُقَطَّعِ
فِي شَتَاتْ
كَمْ مَرةٍ
تَغْتَالُنِي بِخِنْجَرِ الألْفَاظِ حَنْجَرَتِي
كَمْ مَرةٍ تَبْدُو الْحَقِيقَةُ،
لا أبَالِي بِانْسِكَابِ السِّرِ فِي الطُّرُقَاتْ
أنَا قُلْتُ إنِّي مُغْرَمٌ،
تِلْمِيذُ يَشْطَحُ فِي الدُّرُوسِ
كَيْ يُلِمَّ الْمُعْجَبَاتْ
#بثوبها_اللبني
#الشاعر_الدريهمي